وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال حجة الاسلام محسني اجئي خلال استقباله اليوم الاثنين رئيس مجلس النواب العراقي والوفد المرافق له: أولاً، نحيي ذكرى شهداء جبهة المقاومة الإيرانيين والعراقيين، وعلى رأسهم الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، الذين حاربوا الجماعات الارهابية-التكيرية المصطنعة من قبل الاستعمار وحققوا الامن للبلدين والمنطقة برمتها، ومن الجدير ايضا أن نعرب عن عميق امتناننا لمواقف العراق المؤيدة والداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة واعلان الاستنكار لجرائم الكيان الصهيوني.
وأضاف رئيس السلطة القضائية: "هذا وعد إلهي أنه إذا نصرنا دين الله فسينصرنا الله ويثبت أقدامنا".
وفي إشارة إلى الجرائم الوحشية والفظيعة التي ارتكبها الصهاينة خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية في غزة، قال: "رغم ارتكاب الصهاينة لجرائم وحشية وفظيعة في غزة على مدى 15 شهراً، إلا أنهم لم يحققوا أياً من أهدافهم واحلامهم في القطاع وهُزموا بشكل مخزٍ. إن هذا الحدث يبين أن وعد الله بالعون والمساعدة إذا صمد الإنسان هو وعد حتمي لا يخلف".
وفي إشارة إلى القواسم المشتركة الكثيرة بين البلدين إيران والعراق في مختلف المجالات والأبعاد، قال رئيس السلطة القضائية: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق، بتاريخهما الحضاري الغني والقواسم المشتركة الدينية والثقافية الكثيرة، يمكنهما ممارسة تأثير أكبر بشكل مشترك في مختلف المجالات على المستوى الإقليمي، وهذا الامر يتطلب زيادة التفاعل بين الطرفين.
وأضاف حجة الاسلام محسني اجئي: من الجدير بالذكر بطبيعة الحال أن العلاقات بين البلدين تطورت وتعمقت في السنوات الأخيرة، والدليل على ذلك زيارات المسؤولين الإيرانيين والعراقيين لكل من البلدين لتطوير وتعزيز العلاقات.
وذكر رئيس السلطة القضائية: أنه خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العراق تم التوقيع على أكثر من 14 مذكرة تفاهم، ونأمل أن يتم تنفيذ الاتفاقيات في أقرب وقت ممكن.
وقال: إن البلدين، إيران والعراق، تضررا من تيار الإرهابيين الذين هم صنيعة الاستكبار، وذهب شخصيات قيمة من الجانبين ضحية لجرائم الإرهابيين، لكن البلدين يتمتعان بقدرات عالية لمواجهة التيارات الإرهابية وإرساء الأمن وتعزيزه في المنطقة. ولذلك يبدو من الضروري أن يتقارب البلدان ويتبادلا المعلومات والخبرات قدر الإمكان في مكافحة هذه التيارات.
وفي إشارة إلى القواسم المشتركة الدينية والمذهبية بين الشعبين الإيراني والعراقي واستقبال واستضافة كلا البلدين للزوار إلى العتبات المقدسة ، أضاف رئيس جهاز القضاء: "بالإضافة إلى الخلفيات الاقتصادية والسياسية والأمنية العالية والقدرات التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من توطيد العلاقات بين إيران والعراق، فان استقبال واستضافة زوار العتبات المقدسة من قبل كلا البلدين يوفران ارضية واسعة تؤدي إلى التقارب والتماسك بين الشعبين الايراني والعراقي . يجب معرفة قدر هذه القضية المهمة واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيزها.
وخلال هذا اللقاء، أشار محمود المشهداني، رئيس مجلس النواب العراقي، إلى المشتركات العقيدية والثقافية الكثيرة بين شعبي إيران والعراق، وقال: ان الهدف من هذه الزيارة هو البحث مع مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية.وأكد على ضرورة تنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة بين المسؤولين الايرانيين والعراقيين من قبل حكومتي البلدين.
وتابع رئيس مجلس النواب العراقي، مثمنا الدعم الشامل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأمة الإسلامية، وخاصة في الحرب الأخيرة في غزة، مؤكدا ان التاريخ سيذكر باجلال إيران والعراق وحماس السنية وحزب الله الشيعي في المستقبل وإلى الأبد.
وأكد المشهداني إن حرب غزة الأخيرة والتي رافقتها انتصارات المقاومة رغم الدمار الكبير ، كانت لها أيضاً إنجازات كثيرة لا ينبغي تجاهلها.وأكد رئيس مجلس النواب العراقي أن من واجبنا أن نطلع الجيل الجديد على سيرة الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل شرف وكرامة المسلمين.
تعليقك